بهاء طاهر وكتابته الأنيقة السهلة، وجمال رسومات حلمي التوني، وعذوبة الوصف والحكاية. رائع.

’’ إن بعت ناسك اليوم من أجل الذهب يا حنين، فغدا تبيعني بملاليم ’’


قلم الكاتب الكبير بهاء طاهر، أخرج لنا واحدة من أفضل الروايات من صعيد مصر، وإن كانت صغيرة الحجم نسبياً، محكومة السرد ومركزة بدرجة تشبه القصص القصيرة، وأيضاً قليلة الحوار لكن أختيارات الكاتب جميعها من الناحية الأدبية والبلاغة جيدة.
تشبيهاته أيضا ووصفة الدقيق رائع، فيحدثنا بداخل صفحات الرواية طفل صغير، ويكبر معك حتى سن الجامعة تقريباً، أي مايزال في سن الشباب وهذا ما يميز سرد الرواية.

من الناحية الأخرى فهي قصة في صعيد مصر وبشكل محدد في قرية صغيرة جدا في مدينة الأقصر، ربما تشبه الكثير من الأفلام المصرية القديمة، لكنها ماتزال هي شعار الصعيد في مصر، الثأر، الدم، الظلم، خروج البنات من التعليم، زواج القاصرات، التقاليد المعقدة المحكوم بها أهل القرية جميعاً. وقبل كل ذلك الفقر. الفقر الذي كان يعد السمة الأساسية للفلاح والمزارع المصري القديم سواء في عهد الملوك، أو بالعهد الاشتراكي والإصلاح الزراعي لعبد الناصر، فالفقر في قرى الصعيد لا ينتهي أبداً.

الجزء الأجمل في الرواية أيضاً، هو الدير ووصف الدير والمقدس بشاي - بالمناسبة شخصية المقدس بشاي هي الشخصية الأفضل والأجمل في الرواية بأكملها.. شخصية كلامها كله كالمسك - والرهبان حقاً كان الوصف رائعا، بحثت عن صور كثير لدير في الصعيد بجانب قرية بشكل واضح كما وصف الكاتب ولم أجد، لكن يمكننا مشاركة صورة الدير الأجمل سانت كاترين.




أخيراً "ومن الحب ما قتل"

24/8/2020

رائعة و مؤلمة بشدة. تحذير: ستكسر قلبك.

١. مش قادرة اتخطى علاقة البك بصافية وان فرق السن وقت زواجهم زي وصف الكاتب "أكثر من ثلاث أضعاف" عمرها! العلاقات دي حتى لما بتتحكى وسط إطار زمني قديم على أساس انها هتبقى مقنعة لو حصلت زمان برضو بشوفها مريضة وشاذة.
٢. تحول البك في معاملة قريبه حربي غير مبرر وغير مفهوم وكون ان هى دي نقطة التحول في الرواية كلها ومبني عليها باقي الاحداث خلها صعب التفاعل معها ومع أحزان وانفعالات صافية من بعد كدا.
٣. بالتابعية، كره صافية المستمر لحربي يبان غير مفهوم بسبب ضعف بنيان الرواية في تقديم نقطة الخلاف او سبب تحول البك في معاملته لحربي. ولكن منقدرش ننكر انه كان صادق في بعض المشاهد وتحولها هى وشخصيتها زي لما بنشوف في مشاهد انها بتدعيله بالصحة علشان ربنا يديها هى او ابنها الفرصة انه ياخد بثأره منه.
٤. الحاجة الوحيدة اللي برع الكاتب في اظهرها ووصفها وتفاعلت معاها هى الدير. المكان الآمن الأليف من كل النواحي وحتى ساكنيه المحبين للخير ولكل أهل القرية.

“فقال المقدس: أتعلم يا حنين أن مخلصنا غسل قدم يهوذا فى ليلة العشاء الأخير؟
رد حنين ما بين السخرية و الألم: كنت نسيت و اشكر الرب أنك علمتنى
فانتصب بشاى واقفاً و نظر للسماء متأوهاً بصوت عالٍ و كأنه يحتج على كل ما فى العالم من ظلم ثم قال: و لكنه خان بعدها يا حنين... لكنه خان” 

الرواية شديدة السلاسة و الشعور بهذه الميزة يملئني بالامتنان، قضيت معها أمسية لطيفة و ممتعة.
يمكن أن نقول أيضًا أنها فعالة للنهوض من عثرة قرائية يصاب بها القارئ عمومًا.
عدا ذلك أعجبت بتركيبة شخصية الخالة صفية، و أكثر ما ساعدني على فهمها هو جملة أوردها الراوي بتردد و اهمال حينما أضاف أنها لم تعد تهتم بالاستحمام، بذلك اتضحت فداحة وضعها النفسي.
و لم ترقني الفجوات في شخصية البك و علاقته بحربي. لم ترقني كذلك بعض المشاهد المتوغلة أكثر مماينبغي في أجواءها الدرامية.
أكثر ما لفتني في الرواية بشكل عام هو موقف الأم-أم الراوي المتباين من حربي.

رواية رقيقة وقاسية فنفس الوقت
حسيت في وقتها القصير كأني في قلب الصعيد، بجدعنته وتقاليده وتلقائيته ومحبته وترابطه
وبظلمه وقسوته ورهبته
قصة عن الحب والكره والظلم الممتد، عن الجرح وعن الشر وعن يهوذا اللي غسل رجل المسيح..قبل ما يخونه بيوم.
مع أن من المآخذ عليها من قصرها مبتلحقش تتعلق بالشخصيات، لكن العكس حصل معايا واتعلقت بكل الشخصيات الرئيسية تقريبًا وعالمهم.

الراوي على ستوريتل عظيم، وكذلك الغلاف❤️

خالتي صفية والدير

رواية للكاتب بهاء طاهر - وكما عودنا الكاتب فهي حكاية يقصها علينا بطريقة جميلة وأسلوب سلس يذكرني بحكايات جدتي لوالدي والتي كانت قادرة على أن تجد في كل موقف حكاية ومن كل ظرف قصة :)

مقدمة طويلة تقريباً ربع الرواية - وهي عن الكاتب وتاريخه في الحكايات وكيف نمت عنده الموهبة ومن ساعده في مشواره وكيف تأثر بأمه والصعيد الذي نشأ فيه!

الرواية جميلة وبحبكة رائعة على صغر حجمها - اللغة فصحى سرداً وحواراً وتدور أحداثها في صعيد مصر بالقرب من الأقصر عن الخالة صفية والتي تتعرض لصدمة ممن كانت تحبه "حربي" والذي بدلاً من أن يتقدم لها جاء ليساعد في تزويجها من خاله البيك، ولكن صفية وللعجب تحب هذا الزوج بعد ذلك حتى يحدث ما يؤثر على العلاقة بين "حربي" وخاله لتنتهي نهاية تضرم النار في الأحداث لتشتعل اشتعالاً!

عرفت بعد ذلك أن الرواية تحولت إلى مسلسل ولكنني وبكل صراحة لا أذكر إن كنت شاهدته أم لا!

اقتباسات

"ليس العيد لمن لبس الجديد ولكنه لمن تلقاه بقلب جديد"

"إذ نادرا ما كانت زيارة الحكومة تنبئ بأي خير"

"أنا يا ولدي مثل النخلة العويل التي لا تطرح البلح ولا ترمي الظل، أنا انتهيت من زمن ولكن الموت يعاندني."

استمعت إليها على تطبيق "ستوريتيل"

#فريديات

one of my professors brought a bunch of free books after class one day and I took this one and finally decided to read it. I don't know that I liked it but I don't know that I didn't like it? Every single plot point in this book was a complete surprise.

I read this in English and I loved it. The English stayed true to Egyptian culture. Portrayal of Aunt Saffiya as almost mythical and unpredictable woman made the story.