Take a photo of a barcode or cover
A review by mahmoud_radi
لبن النمرة by Stefanie de Velasco, محمود حسنين
5.0
أحب في اﻷول إني أعبر عن استغرابي الشديد من كل اﻵراء السلبية اللي انهالت على مبدأ ترجمة رواية للعامية المصرية، واستغرابي من السؤال الاستنكاري المتكرر حوالين (ليه اترجمت للعامية؟)، وأرد على السؤال دا بالسؤال المعاكس (ليه ما تترجمش للعامية؟، وإيه المانع أصلًا؟ ولحد إمتى حنفضل رافضين العامية في الكتابة اﻷدبية والترجمة وقابلنيها بالعافية في الشعر؟)
دي رواية في اﻷساس كانت مكتوبة بالعامية اﻷلمانية مش باللغة اﻷلمانية المعيارية، وهو اختيار فني مفهوم جدًا ومنطقي جدًا مع روح المعايشة الحميمة اللي بتقوم بيها شتفاني دي فلاسكو لحياة المراهقين في ألمانيا، بكل ما في المعايشة دي من تفاصيل صغيرة بيعيشها أغلب الناس اللي في المرحلة العمرية دي، عن الصداقة والحب والجنس والهوية والموقف من العالم واﻷسرة والنضوج الجسدي، وكل الحاجات دي بيتم التعبير عنها من منظورهم هما، مش من منظور جاي فوقهم، وبالتالي كان لازم تكون اللغة حية قوي وحقيقية قوي وسوقية قوي عشان نحس إن الرواية عن مراهقين حقيقيين ممكن نقابلهم في الشارع أو قدام المدرسة، مش مراهقين قاعدين في ملتقي ثقافي بيتكلموا كلام أكبر من سنهم بكثير.
كمان كان لازم إن الترجمة تلاقي معادل لغوي للعامية اﻷلمانية، ومفيش أحسن من العامية المصرية عشان توصل للقاريء بسرعة روح النص، لو كانت الرواية دي اترجمت للغة العربية الفصحى، كانت حتكون رواية دمها تقيل جدًا وبعيدة عن اللي الكاتبة حاولت تقدمه أصلًا في نصها اﻷصلي.
في النوعية دي من الروايات، وجنب إن مركزيتها قايمة على شخصياتها أكثر من أحداثها، ولكن هنا برضه، نلاقي الرواية فيها استعراض لتسلسل من اﻷحداث الصغيرة والعادية واليومية، حتى لما بيحصل حدث مزلزل زي جريمة القتل أو مشاكل جميلة ونورا مع إدارة الهجرة، بتتحول الأحداث والصراعات الكبيرة لجزء من السلسلة، مش بتكسرها وتميل كفتها لصالحها، ومش بتحاول حتى إيقاعها الداخلي اللي بيوصل سلسلة اﻷحداث الصغيرة ببعضها.
ببساطة شديدة: لو اندمجت مع اﻹيقاع الداخلي للرواية ومع تفاصيلها الصغيرة، حتلاقي الرواية طريقها لقلبك أكيد.
دي رواية في اﻷساس كانت مكتوبة بالعامية اﻷلمانية مش باللغة اﻷلمانية المعيارية، وهو اختيار فني مفهوم جدًا ومنطقي جدًا مع روح المعايشة الحميمة اللي بتقوم بيها شتفاني دي فلاسكو لحياة المراهقين في ألمانيا، بكل ما في المعايشة دي من تفاصيل صغيرة بيعيشها أغلب الناس اللي في المرحلة العمرية دي، عن الصداقة والحب والجنس والهوية والموقف من العالم واﻷسرة والنضوج الجسدي، وكل الحاجات دي بيتم التعبير عنها من منظورهم هما، مش من منظور جاي فوقهم، وبالتالي كان لازم تكون اللغة حية قوي وحقيقية قوي وسوقية قوي عشان نحس إن الرواية عن مراهقين حقيقيين ممكن نقابلهم في الشارع أو قدام المدرسة، مش مراهقين قاعدين في ملتقي ثقافي بيتكلموا كلام أكبر من سنهم بكثير.
كمان كان لازم إن الترجمة تلاقي معادل لغوي للعامية اﻷلمانية، ومفيش أحسن من العامية المصرية عشان توصل للقاريء بسرعة روح النص، لو كانت الرواية دي اترجمت للغة العربية الفصحى، كانت حتكون رواية دمها تقيل جدًا وبعيدة عن اللي الكاتبة حاولت تقدمه أصلًا في نصها اﻷصلي.
في النوعية دي من الروايات، وجنب إن مركزيتها قايمة على شخصياتها أكثر من أحداثها، ولكن هنا برضه، نلاقي الرواية فيها استعراض لتسلسل من اﻷحداث الصغيرة والعادية واليومية، حتى لما بيحصل حدث مزلزل زي جريمة القتل أو مشاكل جميلة ونورا مع إدارة الهجرة، بتتحول الأحداث والصراعات الكبيرة لجزء من السلسلة، مش بتكسرها وتميل كفتها لصالحها، ومش بتحاول حتى إيقاعها الداخلي اللي بيوصل سلسلة اﻷحداث الصغيرة ببعضها.
ببساطة شديدة: لو اندمجت مع اﻹيقاع الداخلي للرواية ومع تفاصيلها الصغيرة، حتلاقي الرواية طريقها لقلبك أكيد.