لو تفتها لفوق تنزل على وشك ولو تفتها لتحت تنزل في عبك

هل يجب للرواية أن تحتوي على مقدمة وعقدة وحل لكي تكون جيدة؟
علاء فرغلي أثبت أنه يمكن أن تكون الرواية فوق الجيدة وأن تكون فعلا عمل عملاق! من غير كل هذا..
رواية ذكرتني بروايات خيري شلبي التي أعشقها..
رواية عن المهمشين لكن بدون مبالغة وكأنهم شياطين أو ضحايا
نجمة ناقصة بسبب الإباحية الزائدة حتى لو بسبب !
ربما من لم يقابل لمرة في حياته شخصًا من منطقة مثل خير الله أو السلخانة أو مقبل أو الوليدية لن يستطيع تصديق أن هناك أشخاص بهذه السذاجة أو الانقطاع عن العالم أو الشر أو الإيمان الغريب الذي يصل للكفر أو النخوة أو انعدامها
ربما جيل الثمانينيات سيرى في الرواية شذرات من طفولته… رأيت فيها شباب المستقبل ومعسكرات وزارة الشباب وكتب مكتبة الأسرة وصورة سوزان مبارك على ظهر الغلاف
رأيت طفولة تحب حسني مبارك ومراهقة تقرأ نجيب محفوظ وشاب يكره الحزب الوطني كعليّ
ربما مر علينا شخصيات مثل ناجي وموهبته التي لم تجد تقدير أو علي الذي يود الانسلاخ من العزبة الزفت
أو الشيخ يونس وقد رأيت مثله حقًا
صالحين في حفاظها على نفسها وسذاجتها
وهدى وجرأتها
وبطرسه واسمها الغريب
مهمشون يصل إليهم كل شيء متأخر
مهمشون تعتبرهم الحكومات المتعاقبة حجة لأي خير تستطيع أن تصل إلى الأموال من خلالهم وتُلقي إليهم بالفتات
وتعتبرهم ذريعة لأي شر يحصل ف تأخد البريء منهم لأي قضية لا يجدون فاعلها أو لكي لا يدخل فاعلها السجن
مهمشون يخرج منهم شباب وكهول غاضبون يعميهم الغضب عن السبب الرئيس لمآسيهم
مهمشون

هي فعلا رواية عن المهمشون
تحية لهم